[size=21]لقد ماتت!!
واقع اليم مطلوب منى ان اتعايش معه ..
كيف يمكننى ذلك وهى ليست بجانبى
بل كيف لى ان احيا من الاساس
وهى ليست معى ..انها الهواء الذي اتنفسه ...انها القلب الذى
ينبض بداخلى ويمنحنى الحياه انها ببساطه كل شىء له معنى فى حياتى البائسه..
هى ماضى الذى اعيش على ذكراه ولحظاته
الجميلة..هى حاضرى بفرحه وحزنة.. بأملة ويأسه..
هى مستقبلى الذى لم يولد بعد الذى اعيش من اجله
ابعد كل ذلك مطلوب منى ان اعيش بدونها..
امطلوب منى ان افتح عينى فى الصباح ولا اراها
امطلوب منى ان ارجع فى المساء فلا اجدها ..
انكم تطلبون ما فوق احتمالى وفوق احتمال البشر......
انظر الى مقعدها المفضل فى الشرفه ..
كانت تجلس عليه منتظره عودتى فى المساء لتغمرنى بحنانها وحبها
فمن ياترى يحمل قلبا مثلها؟؟
اريد ان ابكى ولكن الدموع تأبى ان تهبط ..فلقد جفت
حتى الدموع اخذتها المفاجاه فلم تعلم ماذا تفعل بدونها...
فلو ان الدموع تعيدها لبكيت بدلا من الدموع دماء انهارا وانهارا
اشعر بقلبى ينزف صارخا باسمها يتمنى لمستها ...
يتمنى ابتسامتها ..يتمنى لو يلقى بنفسه فى حضنها الدافىء الحنون
ولكن هيهات فلقد رحلت تاركه جرح لن يلتئم
اه من المرض الذى كان يعصف بجسدها الرقيق
جاعلا منها حقلا خصبا لصرخات الالم الهادره
كانت تضغط بيديها على يدى غير قادره على الكلام
ولكن عينيها تصرخ راجيه منى ان اساعدها
ان اخفف من معاناتها والامها ولو حتى لثانيه واحده
اه يا حبيبتى لو تعلمين انى اموت كل يوم مئات المرات فقط لمجرد انك تتالمين .
.لا استطيع تحمل تلك النظره القاتله فى عينيك
نظره الياس والالم ..نظره تمنى الموت فقط للراحه من هذا العذاب
امسك براسى محاولا تحطيم الجدار متمنيا الموت
ولكن هيهات فالموت اصم اذنيه عن صرخاتى ..
مصرا على ان احيا بعذابى وارى حبيبتى تذبل
زهره الحياه فيها يوما بعد يوما وانا عاجزا غير قادر على فعل شىء
انها تتلوى من العذاب والمرض وان اقف متفرجا .
.كيف ياتى المرض بالقدره على مهاجمه ذلك القلب الحانى الوفى..
كيف له ان يجعلها تصرخ مستنجده ولكن ما من مجيب
وفى عينيها ارى الحياه تلوح مودعه وبين يديها اشعر البروده تسرى فى جسدها
وكأن القدر يريد ان يجعل من تلك الذكريات المؤلمه
سكينا يغرز فى قلبى الى الابد
فتموت وعلى شفتيها كلمه واحده
أحبك